الأربعاء، 15 أبريل 2009

...................


ما فائدةُ القلب إن لم ينبض..
وما فائدةُ الحب إن لم يجمّل أرواحنا..
ما فائدةُ الطموحِ إن لم يصعد بنا..
ومافائدةُ الأمل إن لم ينقذ حطامنا..
ما فائدةُ المشاعر إن لم نفهم معانيها..
ما فائدةُ السعادة إن لم نبحث عنها..
وما فائدةُ الكلمات إن لم توصل ما بداخلنا..
ما فائدةُ البوح إن لم تُفهم معانيه..
وما فائدةُ الصوت أن لم ينقل أحاسيسنا..
ومافائدةُ الحياة إن لم نكافح بها..
ما فائدةُ الأجنحة إن لم تحلق بنا..
مافائدةُ الأفق إن لم يحفز خيالنا..
مافائدةُ الذكرى إن لم تبث الدفء في عروقنا..
مافائدةُ الواقع إن لم يُوقظ هممنا..
مافائدةُ الأمس إن لم يبلغنا لليوم..
ومافائدةُ اليوم إن لم نعش لحظاته بكلّ ما فيها..
مافائدةُ وجودنا في الحياة إن لم نجاهد ونسعى للغد...!؟


الأحد، 12 أبريل 2009

نزفُ روح.

عميقٌ..
مظلمٌ..
بائس..
دهاليزهُ حالكة..
جدارنهُ رطبة..
غيرُ معروف الملامح..
إنهُ..
أحدُ الأماكن..
بين جنباتِ الروح..
ينزفُ ألماً..
تفوحُ فيه رائحة اليأس..
وتخنقكُ به رطوبةُ البؤس..
وتقتلكَ الأنّاتُ الُمنبعثةُ منه..
هو..
(جرحٌ.. لن يلتأم..)..
كلما حاولت نسيانهُ أو تجاهله..
تحرك النصلُ وجعل الجرح أعمق..
إن حاولت إخراج ذلك النصل..
آذيتَ نفسك أكثر..
وإن تركته..
ازدادت المساحةُ التي يحتلها..
وازداد نزيفه..
كلما ظننت أنه يوشك على الإلتآم..
تكتشفُ بأنه ما زال ينزف..
وينزف..
وينزف..
حتى تفيق يوماً..
لتجد نفسك بلا..روح..
عندها..قد يلتئم..؟!!

السبت، 4 أبريل 2009

أيّ ثقةٍ تلك..

عينان..
تضحكانِ ألماً..
شفتانِ..
تبتسمانِ حزناً..
صوتٌ..
يأنّ وحدة..
كلّ ذاك التناقض..
رأيتهُ يجتمع..
هنا أمامي..في شخصك..!!
تُرى..
ذلك الألم الذي تجسدهُ عيناك..
أيُّ ألمٍ هو..
أيّ ألمٍ يجعلُك تضحك..
وعيناك تبكيان بلا دموع..!!
ذلك الحزن الذي ترسمهُ شفتاك..
أيُّ حزنٍ هو..
أيُّ حزنٍ يجعلك تبتسمُ..
وشفتاك تهمسانِ حزناً بلا صوت..!!
تلك الوحدةُ التي تتسربُ من بين نغماتِ صوتك..
أيُّ وحدةٍ تلك..
أيُّ وحدةٍ تجعلُك تتكلم بقوةٍ وثقة..
وصوتُك يصرح بوحدتك..!!
أيّ ألمٍ..وحزنٍ..ووحدة..
تلك التي تختفي خلف قناعِ ثقتك..؟!


ثمة شيءٌ وشيء..؟!



ثمّة أحلامٌ في حياتنا أجملُ من أن تتحقق..
لأنها إن تحققت فقدنا لذة السعادة والنشوة بها..
ثمة أوراقٌ نريدها أن تبقى بيضاء لتزرع فينا النقاء وتترك لنا مساحةً بيضاء في نفوسنا..خالية من أية هموم ومشاق..
ثمة أشخاصٌ نريدهم أحرار بعيداً عن تملكنا لهم..
كي نزداد لهم حباً..وبهم سعادة..وبرغبتنا للقائهم نشوة..
ثمة سماءٌ بعيدةٌ تحثنا على السير قدماً في سبيل الاقتراب منها..واحتواء بعضٍ من صفائها..
ثمة شمسٌ دافئة..تقتلُ بدفئها جليداً يتمددُ بين طياتٍ مجهولةٍ لا يصلُها إحساسنا..
ثمة حقائق..لا يمكننا تغير ألمها بالبكاء والنحيب..بل بالسعي والبحث عن مصدر قوةٍ نرتكنُ إليه في شتاتنا..
ثمة أملٌ باللقاء بعد كلّ رحيل..
وكما أن لكل بدايةٍ نهاية..فإنه وبعد كلّ نهاية سعيٌ لبدايةٍ جديدة..
وكما أن لكل بُعدٍ قسوة..فإن البعد يجعلنا نرى مالا نراه عن قُرب..
ويجعلنا أكثر تمسكاً بمن نقتربُ منهم..
ثمة متعةٌ تولدُ من الألم..وبعد الألم..لأننا نستشعرُ معنى التحرر من الألم..
ثمة دمعةٌ تمسحُ ذلك الألم..ليجعلنا أكثر سعادة بابتسامتنا..تجعلُ تلك الابتسامة سحراً يذيب ذلك الألم..
ثمة دفءٌ في أعماق تلك الجمرة المغلفة بالرماد..
ثمة ضوءٌ يتمدد ليطغى كلّ الظلمات..
ثمة صرخةٌ هلع..وصرخة سعادة..
وراحةٌ بعد كلّ صرخة تُخرجُ بعضاً مما يكادُ يقتل مشاعرنا..
وثمة حياةٌ جديدة..بعد كل موتٍ محتوم..
ثمة كذبٌ يزرعُ بعض السعادة..وحقيقةٌ تقتلها..
وثمة مشاعر صادقة تطغى على ألم الحقيقة المر..
ثمة لونٌ وردي يكسو حياتنا مللاً واكتئاباً بالرغم من جاذبيته وبريقه..
ثمة حُلمٌ لن نسعد بتحقيقه لأننا لا نرى الجانب الآخر منه.

الجمعة، 3 أبريل 2009

دفءٌ بين ثنايا دميتــــــي.


كلما افتقدتك..
بحثتُ عنك بين ثنايا تلك الدمية..
كلما مزقني الحنيـــــــن..
لملمتُ نفسي بضمها لروحي..
كلما خنقتني أنفاسُ الوحدة..
تنشقتُ بقايا من عطركَ..
علِقت بها..
وكلما..آلمتني العبرة..
سقيتُ تلك الدمية مشاعر تنتمي إليك..
وتتوق لدفءِ أحضانك..
لكننــــــي..اليوم..خلتني لم أستشعر دفئك بين ثناياها..
ولا عطرك..
ولا بقايا مشاعر سُقيت بها..
خلتني أفقتدُ جزءً مني..
أضمُها..أناجيها..
كي تروي ضمئي بقليلٍ منك..
لكنني كنتُ أنا من رويتُها بسيلٍ من دموع..
أترانــــــــي..فقدتُك..؟!





نعيشُ التناقض..!!

إن حاولنا التعمّقَ قليلاً في مسير حياتنا..لاكتشفنا..أننا نعيشُ التناقض بيننا وبين انفسنا..في كلّ يوم..وفي كلّ لحظة..في كلّ موقف..
دوماً نُناقضُ أنفسنا..ولا نشعُرْ..
هنا..بعضٌ من التناقضْ..من صميم حياتنا..!!


أن تشعُرَ بأنّهُ بالقدرِ الذي تكرهُ به رؤية شخصٍ ما..
بالقدر الذي ترغبُ فيه برؤيته..!!

أن تقوم عن سفرةٍ مليئة بما تشتهي..شبعانً..
ومعدتُكً فارغة..!!

أن تملئك اللهفة والشوق..
وما أن ترى ذلكَ الغائبْ..
حتى تتبخر تلك المشاعر..
وتملّهْ..!!

أنْ تكونَ الكلمات على طرفِ لسانك..
فتصاب بالخرس...!!

مع كلّ ذلك النشاط الذي يغلّفُك..
تجدُ النعاس يغلبُكْ..!!

جميعُهم حمقى..
أكثرُ ما أكرهُه هم الحمقى..
بالرغمِ من ذلك أحببتُ ذلك الأحمق..!!

لأنني أكرهه..
وفقط أكرهه..
ولدرجةِ الموت أكرهه..
أحببتُه...!!
ولأنني أحبه..
أهيـــــمُ بحبه..
ولدرجةِ الجنونِ أحببتُه..
كرهتُــــــــه...!!!

أشعُر بأطرافي توشكُ على التصلّب من التجمد..
والبردُ يعصِفُ بما حولي..
لكــــــــنّ في داخلي..
بركانٌ يقذفُ حمماً..!!

أعمى نظر..
لكنّــــــهُ بصيرُ قلب.

بالرغمِ من كلّ تلك الدموع التي ذرفتها..
والشهقاتِ التي شهِقتها..
والتنهداتِ التي من أعماقِ روحها زفرتها..
لا تزالُ روحها ممزقةً..تنزِف..!!

تبكي..وقلبُكَ يرقُصُ فرحاً..
لتضحكَ وقلبُكَ ينفطرُ ألماً..!!

تتحدثُ لكيانٍ ما..
وعقلُها..وقلبُها..وروحها..
في مكانٍ وزمانٍ مُختلِفْ..
لتكتشف بأنها قالت ما يُسطّرُ بالذهب.

ليس كُلُّ مايلمعُ يعدُّ ذهباً ذا قيمة..
لكنّ الكثير من الأحجارِ الباهتة..
تُعدُّ..كنــــــــــــزاً..!!

ليس كلُّ مانطمحُ إليه..
هوسبيلٌ للسعادة.

أن تُقررَ كُرهَ شخصٍ ما..
كــــــي لا تُحِبه..!!

أن تبكــــــي..
لرؤيتك ابتسامة طفلٍ بريء..!!

يقفُ أمامك..
لكنك لا تراه..؟!

لأجلهِ.. ودوماً لأجلِه..
ولأجلِه فقط أُفني نفسي..
عندما اكتشفتُ بأنّهُ لا يستحقّ أن أعيشَ لأجلِه..
فقدتُ سببي لأحيا..؟!