الثلاثاء، 9 يونيو 2009

{عندما تُخطُّ مشاعرُ مجهولة في جوفك}


{عندما تُخطُّ مشاعرُ مجهولة في جوفك}






.......

الخوف..شعورٌ طبيعي..
عندما تعرفُ سببه..
لكن الخوف من شيءٍ مجهول لهو أمرٌ مرعب..
ترقبُّ شيءٍ غير معروف..
الشعور باقتراب أمرٍ تجهله..
لا تدرك كهنه..
ولا ماهيته..
الحيرة..
التخبط..
الترقب..
إنه حقاً لأمر متعب..
يجعلك ترغبُ بالهرب..

شعورٌ غريبٌ على قلبك..!!

.......

عجزٌ عن وصف ما تريد..
عجزٌ عن البوح عن ما في قلبك..
عجزٌ عن البكاء..
عجزٌ عن الصراخ..
عجزٌ عن كل شيء..
إلى متى العجز..
وإلى متى ستهجرني دموعي..
وإلى متى سيبقى صوتي حبيساً..؟!

.......

لا تعرفُ ماذا تريد..
ولا إلى أين تتجه..
ولا في أي اتجاهٍ تسير..
الطرق أمامك..
لكنك لا تعلمُ أيها بنهايةٍ مفتوحة..
وأيهم بنهايةٍ مغلقة..
وقبل ذلك..
الخيارات أمامك قليلة..
شحيحة..
تجدُ نفسك في النهاية..
مجبراً على اتخاذ طريقٍ لا تريده..
ولا تعلمُ حتى عن نهايته شيئاً..
فقط تتمنى أن تتركه في منتصفه..
لتقفز لضفةِ طريقٍ آخر..
وتبدأه من البداية..
غير آبهٍ بالوقت..ولا بالزمن..
ولا بأي شيء..
لكن...
كيف السبيل..؟؟!

.......

أريدُ..
وفي الوقتِ نفسه..
لا أريد..
معادلة صعبة..
لطالما حاولتُ جعل أحد أطرافها أقوى..
لكنني دوماً أنتهي..
بنتيجةٍ تساوي صفر..؟!!

.......

أزرارُ لوحة المفاتيح..
اطرافُ الشاشة..
سماعاتُ الأذنين..
أتسائل أينا ملّ الآخر..؟!

.......

أقلامي المتناثرة هنا وهناك..
أبحثُ بينها عن قلمٍ مفقود..

أنا حقاً أفتقده..
أرغبُ بتحسس أطرافه..
وتأمل سواده الجذّاب..
أتسائل..
لم تعلقتُ به بهذا الشكل..
أفتقدهُ بشدة..
بجنون..
يجعلني أنهضُ فجأة باحثةً عنه..
مقلبةً الأغراض هنا وهناك..
وسائلةً كل من يمرُّ بي إن كان قد رآه..
هو مجرد قلم..
بسعرٍ زهيد..
يوجد لدي بدلاً منه العديد..
لكنني لا أعلم..
أيُّ شوقٍ يدفعني للبحث عنه..
ولا أيّ رابطةٍ ربطتني به..
أنا حقاً افتقده..
بجـــــــنون..!!





الأحد، 7 يونيو 2009

إلى أين..وإلى متى..؟!

أيقنتُ أننا نحنُ البشر..
نُتقنُ فـــنّ الهرب..
الهرب من الحياة..
من الواقع..
من التعاسة..
من الألم..
بل حتى فـــنّ الهرب من..
السعــــــــــادة..
حتى سعادتُنا نهربُ منها..
ربما خوفاً من أن ننغمس بها..
ثم نصحو لنجدها تلاشت..

أيقنتُ أن فنّ الهرب فنٌ لا يوجدُ كائنٌ على وجه البسيطة لا يتقنه..
كلنا نجيدُ الهرب..
نهربُ بالكذب..
نهربُ بالدموع..
نهربُ بالصراخ..
نهربُ بتمني الموت..
نهربُ بالخلود للنوم..
نهربُ بالضحك..
نهربُ حتى بالكتابة..
نهربُ بالخيال..
نهربُ بالمرض..
نهربُ بكلّ شيءٍ يُنسينا لبرهةٍ ما نمرُّ به..
فقط نهرب..
ونهرب..
ونهرب..
وإلى متى سنستمر بالهرب..
لا أعلم..؟!!

الثلاثاء، 2 يونيو 2009

متى..؟!!

غريبٌ هو حالُ البشـــــــــــر..
تارةً..
نرغبُ بالضحك..
حتى نسقط أرضاً لشدته..
وتارةً..
نرغبُ بالبكاء..
حتى تحمرّ أعيننا..
وتجفّ دموعنا..
وتفنى أنفُسنا..
وتارةً..
نرغبُ بالوحدة..
حتى نباتَ وليس بمقدورنا رؤية كائنٍ بشري يمرُّ أمام أعيننا..
ولا سماع كلمةٍ ولا صوت..ولا أي شيء..
نريدُ الوحدة فقط..
وتارةً أخرى..
نشعرُ بالوحدة تقتلنا..
ترعبنا..
ونشعر بأننا نحتاجُ أي شخص..
أي شخص نتحدثُ إليه..
ونشعر بوجوده..
وتارة..
نملُّ الحياة..
ونكرهها..ونراها مظلمة..
بشعة..قاسية..مؤلمة..
لنراها تارةً أخرى..
مكاناً واسعاً..يستعُ لنا جميعاً..
ممتلئٌ بالبهجة لمن يريدها..
ممتلئة بالسعادة..
حقاً إنّهُ لأمرٌ محير..!!
متى..متى نفهمُ أنفسنا..؟!