الأحد، 7 يونيو 2009

إلى أين..وإلى متى..؟!

أيقنتُ أننا نحنُ البشر..
نُتقنُ فـــنّ الهرب..
الهرب من الحياة..
من الواقع..
من التعاسة..
من الألم..
بل حتى فـــنّ الهرب من..
السعــــــــــادة..
حتى سعادتُنا نهربُ منها..
ربما خوفاً من أن ننغمس بها..
ثم نصحو لنجدها تلاشت..

أيقنتُ أن فنّ الهرب فنٌ لا يوجدُ كائنٌ على وجه البسيطة لا يتقنه..
كلنا نجيدُ الهرب..
نهربُ بالكذب..
نهربُ بالدموع..
نهربُ بالصراخ..
نهربُ بتمني الموت..
نهربُ بالخلود للنوم..
نهربُ بالضحك..
نهربُ حتى بالكتابة..
نهربُ بالخيال..
نهربُ بالمرض..
نهربُ بكلّ شيءٍ يُنسينا لبرهةٍ ما نمرُّ به..
فقط نهرب..
ونهرب..
ونهرب..
وإلى متى سنستمر بالهرب..
لا أعلم..؟!!

هناك تعليقان (2):

  1. نهربُ بتمني الموت..
    نهربُ بالخلود للنوم..

    ...،،

    بالفعل..
    وكأن الموت سيقدم لنا على طبق فضي..
    وكأن النوم سينسينا ذلك الألم..
    ولكننا نستيقظ.. لنجد ما هربنا منه لا يزال ينتظرنا..
    وكل ماحدث.. هو أن ساعات من عمرنا مضت.. مضت هكذا.. دون فائدة..

    ...،،

    رائعة أنتِ.. دامت زرقتك..

    ردحذف
  2. كان سجيناً وحيداً ،وجد نفسه في عالم
    لا يعرفه كان يُمني نفسه ويردد قائلا : سأخرج من هنا غداً أو بعد غد المهم أني سأخرج يوما قالها ودمعة تحدرت على أطلال وجنتيه..
    سأتحرر من كل قيود الكون سأكسّرها سأحطمها سأكون حرا ولكن للحظة تفكر أطرق برأسه .. تنفس ثم زفر قائلا
    لكني سأظل هارباً بقية عمري..
    إنه ثمن حريته ، مشاعره، إنسانيته ولكنه ثمن أراد أن يدفعه بكل ما أوتي من خوف من المستقبل وندم على الماضي الذي ضيعه هناك.. نعم سيهرب سيظل هاربا سيهرب باكيا ضاحكا نائما قائما
    نعم سيهرب بكل بساطة سيهرب ..لأنها طبيعة البشر!!

    دمت بود..وعذرا على الإطالة



    كنت هنا..

    ردحذف