السبت، 4 أبريل 2009

ثمة شيءٌ وشيء..؟!



ثمّة أحلامٌ في حياتنا أجملُ من أن تتحقق..
لأنها إن تحققت فقدنا لذة السعادة والنشوة بها..
ثمة أوراقٌ نريدها أن تبقى بيضاء لتزرع فينا النقاء وتترك لنا مساحةً بيضاء في نفوسنا..خالية من أية هموم ومشاق..
ثمة أشخاصٌ نريدهم أحرار بعيداً عن تملكنا لهم..
كي نزداد لهم حباً..وبهم سعادة..وبرغبتنا للقائهم نشوة..
ثمة سماءٌ بعيدةٌ تحثنا على السير قدماً في سبيل الاقتراب منها..واحتواء بعضٍ من صفائها..
ثمة شمسٌ دافئة..تقتلُ بدفئها جليداً يتمددُ بين طياتٍ مجهولةٍ لا يصلُها إحساسنا..
ثمة حقائق..لا يمكننا تغير ألمها بالبكاء والنحيب..بل بالسعي والبحث عن مصدر قوةٍ نرتكنُ إليه في شتاتنا..
ثمة أملٌ باللقاء بعد كلّ رحيل..
وكما أن لكل بدايةٍ نهاية..فإنه وبعد كلّ نهاية سعيٌ لبدايةٍ جديدة..
وكما أن لكل بُعدٍ قسوة..فإن البعد يجعلنا نرى مالا نراه عن قُرب..
ويجعلنا أكثر تمسكاً بمن نقتربُ منهم..
ثمة متعةٌ تولدُ من الألم..وبعد الألم..لأننا نستشعرُ معنى التحرر من الألم..
ثمة دمعةٌ تمسحُ ذلك الألم..ليجعلنا أكثر سعادة بابتسامتنا..تجعلُ تلك الابتسامة سحراً يذيب ذلك الألم..
ثمة دفءٌ في أعماق تلك الجمرة المغلفة بالرماد..
ثمة ضوءٌ يتمدد ليطغى كلّ الظلمات..
ثمة صرخةٌ هلع..وصرخة سعادة..
وراحةٌ بعد كلّ صرخة تُخرجُ بعضاً مما يكادُ يقتل مشاعرنا..
وثمة حياةٌ جديدة..بعد كل موتٍ محتوم..
ثمة كذبٌ يزرعُ بعض السعادة..وحقيقةٌ تقتلها..
وثمة مشاعر صادقة تطغى على ألم الحقيقة المر..
ثمة لونٌ وردي يكسو حياتنا مللاً واكتئاباً بالرغم من جاذبيته وبريقه..
ثمة حُلمٌ لن نسعد بتحقيقه لأننا لا نرى الجانب الآخر منه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق