الثلاثاء، 13 أكتوبر 2009

لمَ..؟!

إنّ فلسفة السعادة..
هي فلسفةٌ بالية..
باهتة..
هشّة..

إن لم تكن كذلك..
فلماذا نحصي لكلّ نبضةٍ سعيدة..
عشرةً تعيسة..

لماذا نخافُ شعورنا بالسعادة..
ونهابُه..
ونحسبُ حساباً للتعاسةِ بعد لحظاتٍ من الضحك..
لماذا نخافُ الاقتراب من السعادة و الشعور بلذتها..


إن الاقتراب من السعادة..
يشبهُ اقتراب من يوشك على التجمد من النّار متلمساً الدفء..
يقترب ويقترب..
ليترك بينهُ وبينها مسافة..
خوفاً من أن يحترق..

والبشرُ يتركون مسافةً بينهم وبين سعادتهم دوماً..
لا يسمحون لأنفسهم بالاتغماس بها تماماً..
خوفاً من فقدانها..
لهذا..
ألا تعتبر..

فلسفةُ السعادة..فلسفةٌ بالية..؟!!


فلم نستشعرُ السعادة..ونبحثُ عنها إذاً..؟؟؟

هناك تعليق واحد:

  1. صدقيني, ليست السعادة هي الهشّة!

    بل نحن..

    ضئيلين..وبائسين..ونحاول الحفاظ على كل شيء..

    نخشى الفقد!

    نخشى أن نفقد من نحب..

    نخشى..أن نفقد الحلم!

    وما يزيد الخزي..أننا كل لحظة نفقد أنفسنا.

    ردحذف